
شارك وزير خارجية الحكومة المُعَيّنة من مجلس النواب الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج، في مراسم اختتام المؤتمر الأول للاتحاد المغاربي للصحفيين، الذي احتضنته مدينة بنغازي خلال الفترة من 12 إلى 14 أفريل الجاري، تحت شعار: “من أجل صحافة مغاربية واحدة”.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل الاختتام، أكد الوزير الليبي أن استضافة بنغازي لهذا الحدث الإعلامي الإقليمي يعكس حجم التقدم الذي شهدته المدينة على المستويات الأمنية والتنموية والسياسية والثقافية، ويؤكد قدرتها على احتضان الفعاليات الدولية بكل كفاءة واقتدار.
وشدد الحويج، على أن التمسك بالفضاء المغاربي يُعد خياراً استراتيجياً تفرضه حقائق الجغرافيا والتاريخ، مضيفاً أن العالم اليوم تحكمه منطق التكتلات والتحالفات، وأن الدول المغاربية مطالَبة بصياغة شراكة جماعية تعزز موقعها التفاوضي في محيط البحر الأبيض المتوسط.
كما عبر عن رفضه لتحويل دول المنطقة إلى “شرطي حدود” يخدم المصالح الأوروبية، خصوصاً فيما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية، داعيا إلى بناء شراكات تقوم على الندية واحترام سيادة ومصالح جميع الأطراف، بعيدا عن المقاربات الأمنية الأحادية المفروضة من شمال المتوسط.
وأكد الدكتور الحويج دعم الحكومة الليبية والقيادة العامة للقوات المسلحة لهذا الاتحاد، مشددا على أهمية نقل الصورة الحقيقية لما يجري في ليبيا، وخاصة في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الليبية والمؤمَّنة من قبل القوات المسلحة، مشيرا إلى أن البلاد تجاوزت مرحلة الصراعات، وهي الآن تخوض معركة البناء والتنمية ومحو آثار الحرب.
وقد خلص المؤتمر إلى اعتماد مدينة بنغازي مقرا رسميا للمكتب التنفيذي للأمانة العامة للاتحاد المغاربي للصحفيين،في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في موقعها ودورها المحوري في المشهد الإعلامي المغاربي.ومن الواضح الدور المحوري الذي تقوم به وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الترويج لليبيا ولبنغازي بشكل اساسي كعاصمة ثانيذ للبلاد نجحت في القضاء على داعش وفرض الاستقرار بعد سنوات من الفوضى بعد سقوط نظام القذافي، ويكفي التذكير هنا باختيار بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي طيلة العام الماضي.