![](https://alkhabar.mr/sites/default/files/styles/large/public/field/image/%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7.jpg?itok=nwr_eY6Z)
ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻹﻧﻬﺎﺀ « ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ » ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺣﻮﻝ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻓﺴﺎﺩ ﺗﻼﺣﻖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺠﻮﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ « ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ » ﺃﺟﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﺤﺼﺎﻧﺔ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﺑﻖ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻃﺮ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﺈﻥ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﻳﺎﻡ « ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ » ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻟﻦ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻱ ﺗﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﺴﺘﺤﻖ « ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ » .
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ؛ ﺇﻣﺎ ﺑﺄﻧﻪ « ﻻ ﻭﺟﻪ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ » ﻭﻳﺘﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻠﻒ، ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻪ « ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ » ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻓﺘﺢ « ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻨﺎﺋﻲ » .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ، ﺗﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺔ « ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ » ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ 2016 ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻊ « ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻨﺎﺋﻲ » .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺇﻟﻰ « ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ » ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻊ « ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻨﺎﺋﻲ » ، ﺃﻡ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺳﺘﺤﻔﻆ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ، ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .
ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ « ﺻﻮﻣﻠﻚ » ، ﻭﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ، ﻭﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ « ﺳﻨﻴﻢ » ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺑﻴﻊ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻓﻮﺭ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ « ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺳﺘﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻣﺤﺎﻳﺪ، ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ » ، ﻣﺘﻌﻬﺪﺓ ﺑﺄﻥ ﺳﺘﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻣﺠﺮﻣﺔ ﺳﺘﺘﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ