حالت الاجراءات الاحترازية التي طبقتها الدولة الموريتانية لمواجهة فيروس كورونا بين لعديد من المواطنين الموريتانيين في العديد من دول العالم ودول الجوار خاصة من الرجوع الى ارض الوطن قبل قفل الحدود وهو ما ادى في السنغال الى اكتظاظ مدينة روصو سنغال بالعديد من المواطنين العالقين في ظروف صعبة وتزداد صعوبة مع مر الايام فمنذ 22 مارس وصلت الى المدينة قرابة 200 مواطن من مختلف الفئات و الاعمار من الجنسين منهم المرضى والطلاب والضعفاء وقد اخذت السفارة منهم 30 طالب وذهبت بهم الى العاصمة داكار وقد تحدث لنا احد العالقين عن الظروف السيئة والمعاملة الرديئة التي واجهتهم بها السفارة في داكار .
اما الذين بقوا في مدينة روصو سنغال فعددهم 96 فردا وقد ازداد هذ العدد بعد وصول افراد جدد وحسب مصدرنا فإن محاولات تسلل عديدة قام بها بعض من العالقين تحت وطأة الظروف الصعبة وجميع المتسللين قاموا بتسليم انفسهن باستثناء إثنبن احدهم قام بحجر نفسه في مكان معزول في قرية قريبة من الحدود والآخر كان قد تحدث لمصدرنا عن علاقة قرابة تربطه بشخصية قريبة من هرم السلطة وان هذه الشخصية كانت قد اخبرته انه في ظل وجوده في السنغال فإنها لا تستطيع فعل أي شيء له ولكن في حال اذا تمكن من دخول الوطن فإنه سيوفر له الحماية وقد تواصل معهم مخبرا انه وصل بسلام .
يذكر ان رئيس الجالية قد اخبر العالقين بان السفارة ستستأجر منزلين لهم احدهم للنساء والآخر للرجال لكنهم رفضوا العرض لان عددهم يفوق سعة منزلين ولأنهم يريدون العبور الى الوطن مبدين استعداد اغلبهم لحجر انفسهم على حسابهم الخاص ، وقد ذكر لنا احد العالقين ان بعض السنغاليين عالق في موريتانيا وانهم يطالبون بعملية تبادل معهم لان الظرف تزداد صعوبة ولأنهم تم التأكد من خلوهم من المرض ولا مبرر للاستمرار منعهم من الحجر على ارض الوطن