خلافات تدفع "الحظ" للابتسام للرئيس السابق عزيز (أسماء)

أربعاء, 02/26/2020 - 08:10

من استياء رموز في الحزب الحاكم ، إلى شلل الحزب نفسه ، ومن تذمر وإحساس بالغبن والتجاهل ، إلى حديث عن خلاف بين القادة العسكريين.

عوامل قد تدفع الحظ إلى الابتسام من جديد للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

فقد أفاد مصدر إعلامي نقلا عن مصادر شديدة الإطلاع قولها، ان خلافا صامتاً يدب في علاقة ذوي الرتب السامية من جنرالات و عقداء بوزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، بسبب اتهامهم له بحجبهم عن لقاء ولد الغزواني و التواصل معه، حيث أصبح الوسيط الوحيد بينهم و الرئيس غزواني. حسب قولهم.

و حسب مصادر تقدمي الذي اورد الخبر، فإن الجنرالات قرروا أن يبلغوا ولد الغزواني عن عدم رضاهم عن هذه الوضعية.

يذكر أن وزير الدفاع حننه ولد سيدي هو أحد المقربين من ولد الغزواني و كانت علاقته بالرئيس محمد ولد عبد العزيز متوترة.

ونقلت تقدمي عن مصادرها الخاصة ، أن ولد عبد العزيز يعتبر تعيين الرئيس الحالي ، لولد سيدي ولد حننه خيانة لصداقته معه.

ومن جهة أخرى كشف مصدر شديد الاطلاع لموقع "صوت" النقاب عن رؤيته حول ما يراه الاسباب الحقيقية لتراجع الحماس لدى أوساط الفاعلين السياسيين في الشرق الموريتاني في دعم ومساندة نظام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ، مع ما يشهده هذا العهد من انفتاح على جميع مكونات الشعب.

وأوضح المصدر أن عوامل متلاحقة دفعت بالوجهاء والسياسيين إلى تراجع مستوى التفاني والحماس لديهم في دعم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

واستبعد المصدر اعلان معارضة علنية للنظام الحالي نظرا لاعتبارات الزعامات التقليدية لشخصية الدولة العميقة ولوذها عن الخلاف معها ، إلا ان نعومتها لن تلبث طي الكتمان اتجاه مستوى تلك العوامل المسيئة للنخب الشرقاوية ، والتي ابرزها التمثيل السياسي والتنموي من جهة، والحضور في مركز القرار من حيث الحقائب والتعيين.

وأشار المصدر في حديثة لموقع "صوت" إلى اصوات اصبحت مسموعة دقت ناقوس الخطر حول غياب المنطقة عن التمثيل ابتداء من التشكيلة الوزارية وانتهاء بالإجراءات الخصوصية ، وهو ما يبدو انه اصبح مفهوما اكثر من الخلاف بين الرئيسين السابق والحالي .

وحذر المصدر من تجاهل رموز النظام الحالي، ودفع السلطات العليا لتجاهل تلك الجهات، وغيابها عن جدول اعمالهم .

وكشف المصدر عن قناع يُظهر المنطقة وكأنها فتحت عُنوة ، مذكرا ان رُموز الشرق وأطره.. شُركاء وليسوا أُجراء حتى يتم تجاهلهم.

وأرجأ المصدر باللائمة على الفاعلين السياسيين والأطر ، لسوء استخدام العقد الذي يجمعهم مع نظرائهم في سلطة الدولة الموريتانية ، معتبرا ان تجاهل المصلحة العامة للمنطقة ، والتنافس على المصالح الشخصية هو الدافع الاساسي لما  آلت إليه المنطقة.

ووصف المصدر الانظمة المتعاقبة باحتقار المنطقة من حيث التمثل والتنمية ، وحتى في معايير التكليف ، حيث يتم انتقاء الوزراء والمسؤولين بمعايير تأخذ بعين الاعتبار مستوى التطبيل والولاء ، دون مراعاة الكفاءة ، ورغبة المجمع الانتخابي في المنطقة  .

وبين هذا وذاك يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه أما كل الاحتمالات.