عاصفة الصحراء» تخيم على قمة الساحل بنواكشوط

ثلاثاء, 02/25/2020 - 06:55

غرقت مناطق واسعة من موريتانيا، بما في ذلك العاصمة نواكشوط، منذ زوال الاثنين، وسط عاصفة رملية غير مسبوقة، بسبب الرياح الترابية القادمة من الصحراء الكبرى، لتحجب الرؤية بنسبة كبيرة وتؤثر على هبوط طائرات رؤساء دول الساحل والمسؤولين الأوروبيين القادمين للمشاركة في قمة حول قضايا «الإرهاب» في منطقة الساحل.

فكما يخيم ملف الإرهاب المنتشر في منطقة الصحراء الكبرى على تفاصيل القمة ونقاشاتها، جاءت عاصفة من عمق هذه الصحراء لتشوش الرؤية، رؤية يبدو أنها كانت مشوشة منذ البداية، فرغم الخطط والاستراتيجيات طيلة السنوات الماضية لم يتم القضاء على «الإرهاب» في الساحل، وإنما بقي هذا «الإرهاب» وتمدد.

الريح القوية تعبث بالثوب الأفريقي لرئيس النيجر (صحراء ميديا)

يمكن وصف هذه العاصفة بأنها «ضيف ثقيل» على قمة نواكشوط، حين بدأت تؤثر على حركة الطيران في مطار نواكشوط الدولي، فوجدت العديد من الطائرات صعوبة كبيرة في الهبوط، بينما ألغت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية مرورها بنواكشوط ليل الاثنين/الثلاثاء، بسبب سوء الأحوال الجوية.

بعد ساعات من قرار الخطوط الجوية الفرنسية، ينتظر أن يصل لنواكشوط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي في الغالب يستخدم طائرة خاصة صغيرة الحجم، فهل ستسمح العاصفة لطائرته بالهبوط، ذلك هو السؤال الذي يشغل بال منظمي القمة، فحضور الضيف الفرنسي يكتسي أهمية بالغة لاجتماع «تحالف الساحل»، أكبر تجمع دولي ممول للحرب ضد «الإرهاب» في الساحل، ولكن يبدو أن العاصفة القادمة من عمق الصحراء الكبرى هي التي ستكتب اللائحة النهائية للمدعوين إلى قمة نواكشوط. نقلا صحراء ميديا