وترمي هذه الورشة الى تقاسم الافكار بين مختلف الفاعلين حول اطارتدخل هذا المشروع الذي يهدف الى تحقيق تنمية بشرية مستدامة من خلال اعادة تأهيل الخدمات الأيكولوجية و اتباع مقاربة في التسيير المندمج للنظم البيئية على مستوى ثلاثة مناظر في الجنوب الموريتاني .
وتبلغ الكلفة الاجمالية لهذا المشروع الممتد على خمس سنوات ، 10.662.876 دولارا أمريكيا بتمويل مشترك من الصندوق العالمي للبيئة بمبلغ 8.222.000 دولارا أمريكيا ومنظمة الفاو بمبلغ 1.050.000دولار والحكومة الموريتانية بمبلغ 1.390.876 دولار ا في اطار برنامج الاستثمار ذي الاولوية.
وأوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا لدى افتتاحه اعمال الورشة أن المواقع المحددة لتدخلات المشروع تعتبر ذات أهمية بيئية كبيرة لبلادنا وهي منطقة العطف التي تعتبر طبيعية وتضم 500 ألف هكتار ويسكنها 14 ألف نسمة في ولاية غورغول ويحدها جنوبا نهر السنغال وتتميز بتساقطات مطرية موسمية متذبذبة في الزمان وفي المكان تتراوح ما بين 150 الى 500 ملمتر سنويا.
واشار الى تنوع اصناف الحيوانات في هذه المنطقة الفريدة في موريتانيا وذلك بحكم وجود غابات ومراعي خصبة غير أنها مهددة بسبب انتشار القنص البري وصناعة الفحم الخشبي وجمع الحطب لشتى الاغراض وتمركز نقاط المياه من آبار رعوية وأرتوازية،مشيرا الى أن المشروع سيتدخل في هذه المنطقة على 152 355 هكتارا وهي منطقة تم اختيارها بسبب الضغط الذي تشهده في التنمية الحيوانية والزراعة وصناعة الفحم الخشبي والاستغلال المفرط للمصادر الطبيعية.
وأضاف أن من المناطق المعنية بتدخلات المشروع ،المنطقة الواقعة في مثلث الأمل التي تبلغ مساحتها 309502 هكتارا ويقطنها حوالي 150 ألف نسمة موزعين على 500 بلدة والتي كانت عرضة للتصحر ومظاهر طبيعية أخرى مما كان سببا في انعدام الامن الغذائي وسوء التغذية، اضافة الى منطقة السور الاخضر الكبيرالتي سيركز المشروع نشاطاته فيها على مستوى ولاية لبراكنة على مساحة 384 ألف و266 هكتار والتي يسكنها حوالي 51 ألف و244 نسمة.
وبدورها أكدت ممثلة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في موريتانيا السيدة ايرينا بتول ان هذا المشروع يأتي استجابة لضرورة الاخذ في الحسبان لاشكالية التغيرات المناخية في السياسات الوطنية للتنمية وبعد مصادقة وزارة البيئة والتنمية المستدامة على المذكرة التصورية التي قدمتها لها منظمة الفاو.
ونبهت إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع يكمن في التنمية المستدامة للبشرية من خلال دعم الخدمات البيئية ومقاربة التسيير المندمخ للنظم البيئية .
وحضرت حفل الافتتاح وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس وعدد من كبار المسؤولين بوزارة البييئة والتنمية المستدامة وشخصيات أخرى.