
افتتح محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين الذهبي، اليوم ورشة عمل تقنية حول المدفوعات الفورية الشاملة ينظمها البنك بالشراكة مع منظمة Africanenda، في إطار جهود البلاد لتعزيز الشمول المالي وتطوير نظم الدفع الرقمية.
ووفق إيجاز نشرته صفحة البنك، تعقد الورشة انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي (2023–2028)، والاستراتيجية الوطنية للمدفوعات الرقمية، وبرنامج PAFIID، وتهدف إلى تفعيل آليات المدفوعات الفورية كوسيلة لتيسير النفاذ إلى الخدمات المالية من خلال معاملات أسرع وأكثر أمانا وبكلفة أقل.
وأوضح المحافظ في كلمة الافتتاح أن المدفوعات الفورية تمثل «رافعة محورية» لدمج الفئات المهمشة، لا سيما سكان المناطق الريفية، والنساء، والشباب، في المنظومة المالية، كما تسهم في تسريع رقمنة الخدمات العامة والخاصة وتعزيز كفاءة الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف أن الشراكة مع Africanenda تستهدف نقل الخبرات وبناء قدرات الجهات الفاعلة المحلية عبر تبادل أفضل الممارسات الدولية، مشيرا إلى أن الورشة ستناقش الجوانب التقنية والتنظيمية للمنظومة، مع إيلاء اهتمام خاص لحوكمة الشبكات، وإجراءات الأمن السيبراني، وآليات الإشراف والامتثال.
وستجمع الفعالية ممثلين عن القطاع المصرفي والمؤسسات المالية غير المصرفية، ومقدمي خدمات الدفع، والجهات الرقابية، بهدف بلورة توصيات عملية تسهل اعتماد حلول دفع فورية متكاملة وآمنة في السوق الموريتانية.
ودعا محافظ البنك المشاركين إلى المساهمة الفعّالة وتبادل التجارب من أجل تسريع تنفيذ مكونات الاستراتيجية الوطنية للمدفوعات الرقمية، مؤكدا أن المدفوعات الفورية قادرة على أن تكون محركا عمليا للشمول المالي والتنمية الاقتصادية.
