
أجّل الوزير الأول الموريتاني المختار ولد اجاي الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها إلى السنغال الأسبوع القادم، وذلك عقب الأزمة التي نشبت داخل الائتلاف الحاكم فيها.
وكان مقررا أن يقوم ولد اجاي بزيارة عمل إلى السنغال خلال الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر الجاري، يلتقي خلالها الرئيس السنغالي بصيرو اديوماي افاي، والوزير الأول السنغالي عثمان سونكو، كما يرافقه عدد من أعضاء الحكومة لإجراءات مباحثات مع نظرائهم السنغاليين.
ووفق مصادر رسمية، فقد تقرر تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق، دون تحديد موعد جديد لها.
وأدى الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو زيارة عمل وصداقة لموريتانيا خلال الفترة من 12 إلى 14 يناير 2025، واتفق البلدان في ختام الزيارة على تعزيز التعاون في مجالات مختلفة، بما في ذلك إنشاء لجنة سنغالية موريتانية للتعاون، وتنظيم دورة سنوية للجنة العليا المشتركة، وتعزيز التعاون الأمني لمواجهة الهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود.
ودخل الائتلاف الحاكم في السنغال في أزمة إثر الخلاف بين الرئيس بصيرو ديوماي افاي، والوزير الأول عثمان سونكو، كان من آخر مظاهرها رفض حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف بـ"باستيف" الحاكم في السنغال، قرار الرئيس افاي إقالة عيساتا امبودج من رئاسة ائتلاف "ديوماي رئيسا"، وتعيين آميناتا توري بديلا عنها.
وأكد الحزب في بيان صادر عنه أن رئيس البلاد بصيرو ديوماي افاي "ليست لديه سلطة إقالة عيساتا مبودج" من رئاسة ائتلاف "ديوماي رئيسا"، لأنها "عُينت من طرف مؤتمر القادة"، كما أن ديوماي افاي "لم يكن رئيسا للائتلاف، وإنما مجرد مرشح باسمه"، مؤكدا أن (باستيف) وحلفاءه "لا يعترفون بأي مبادرة تنسقها آميناتا توري (المعيّنة من طرف الرئيس رئيسة للائتلاف) لأنهم لا يتشاركون معها نفس القيم ولا المبادئ".
وكلفت الرئاسة السنغالية وزيرة العدل ياسين فال بتولي مهام رئاسة الوزراء بصفة مؤقتة، وذلك خلال فترة غياب الوزير الأول عثمان سونكو الذي بدأ عطلة تمتد لأسبوعين.
