اختتمت محظرة الإتقان العلمية مساء اليوم الاثنين سنتها الدراسية لعام 2024 - 2025، خلال حفل أقامتهُ لتكريم أساتذتها وطلبتها، بحضور العلامة الشيخ محمد الحسن الددو.
ووصف مُدير المحظرة محمد الأمين اشريف في كلمة له بالمناسبة، محظرتهم بأنها تتميزُ عن المحاظر الأخرى بالجمع بين فوائد ومزايا المحاظر التقليدية، من خلال تدريسها لأمهات الكتب، مع نظام عصري به مقررات دراسية، وامتحانات، وغيرها.
وأضاف ولد اشريف أن فكرة المحظرة الأساسية هيّ تخريج فقهاء دعاة ينشرون دين الله، ويعلمون الناس أمور دينهم، لافتا إلى أن المحظرة أسست لمؤسسة مستقلة هي مركز التميز للقرآن الكريم والعلوم الشرعية، يستهدفُ تلاميذ المدارس، لسد نقصهم في العلوم الشرعية، وتدريس القرآن بالتركيز على الحفظ والأداء.
وذكر ولد اشريف أن المحظرة عبارة عن جهد جماعي لمجموعة من داعمي العلم وطلابه، يقومون بكفالة الطلاب وكذا الأساتذة.
الشيخ محمد الحسن الددو تحدث عن فضل العلم، قائلاً إنّ أفضله علم الكتاب والسنة وما يؤدي إلى حفظهما وفهمها، لأنهما أشرف ما على الأرض، إذ هما وحي الله المنزل.
وذكر الشيخ الددو أن الله يختار للوحي خيرة من عباده في كل زمان ومكان يأتمنهم عليه، وأن الذين يختارهم الله لميراث نبوته، وأن يكونوا حجته على عباده، وأن يحفظوا خير ما يؤتمن عليه الإنسان في هذه الأرض لا شك أنهُ ميزهم واختارهم.
وقال الشيخ الددو إن محظرة الإتقان العلمية، قامت على هدف نبيل، ووسائل طاهرة نظيفة، أرادت من خلالها حفظ ميراث النبوة المُهدد بالانقراض.
وخاطب الشيخ الددو الحضور بأن العلم مثل الشجرة، والعمل مثل الثمرة، واصفاً القائمين على العلم والعاملين به بأنهم أطباء الدين، لمعالجتهم لما فسد من الدين، وما مرض من القلوب، كما أنهم يحيون موت القلوب، ويعالجون مرضى النفوس.