أكثر من 500 طالب محظرة يوقعون عريضة للمطالبة بفتح "تكوين العلماء" 3 أبريل, 2019 - 11:41 مقر مركز تكوين العلماء مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية مقر مركز تكوين العلماء مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية الأخبار (نواكشوط) – وقع أكثر من 500 طالب محظر

أربعاء, 04/03/2019 - 13:31
مقر مركز تكوين العلماء مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية

مقر مركز تكوين العلماء مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية

الأخبار (نواكشوط) – وقع أكثر من 500 طالب محظرة يدرسون في محاظر في مختلف ولايات البلاد عريضة لمطالبة السلطات الموريتانية بإعادة فتح مركز تكوين العلماء، مؤكدين أنه يمثل "بارقة أمل وسواء سبيل في عالم مفعم بالظلام ومنعرجات الطريق".

 

ووقع على العريضة 540 طالب وطالبة، يدرسون في 66 محظرة في نواكشوط والولايات الداخلية.

 

وأكد طلاب المحاظر في عريضتهم التي تلقت الأخبار نسخة منها أن العلم الشرعي يعد "أساس حفظ الدين في المجتمعات المسلمة، وأصلب أسس حضارتها، ومنطلقات نهضتها، وتكتسب الشعوب الإسلامية صيتها فيما بينها من تميزها في العلم الشرعي والثقافة العربية الموروثة".

 

وأضاف طلاب المحاظر أن الاهتمام بالعلم الشرعي هو ما أهل موريتانيا "للتصدر والريادة، فضرب الشناقطة أروع الأمثلة في الحفظ والاستيعاب، وجسدت المحاظر جامعات تخرج أفذاذ العلماء، إلا أن موجات الجفاف العشواء لعبت بالمحظرة، فكان لا بد من تطويرها لتساير الحياة، ولتحفظ تلك الثروة العظيمة".

 

ورأى طلاب المحظرة أن "إنشاء المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية كان تعبيرا عن وعي الدولة الموريتانية بأهمية تطوير المحظرة وإكسابها لون الحداثة، كما أنشأت معاهد جهوية للغرض نفسه، ثم جاء الخيرون الغيورون على الدين والمجتمع ، فأنشأوا المعاهد والمراكز العلمية بهدف حفظ العلوم الإسلامية وخلافة المحظرة".

 

ووصف طلاب المحاظر الذين وقعوا العريضة أن مركز تكوين العلماء "كان رائدا في هذا المجال، مجال تطوير مناهج المحظرة الشنقيطية الأصيلة، واستقطب علماء أجلاء يتقدمهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي عرفه القاصي والداني بالعلم والاعتدال، فاجتمع به ما لم يجتمع بأي مؤسسة عالمية، وبذلك يكون صمام أمان من الغلو والتطرف، كما يعد سورا منيعا أمام موجات الإلحاد وأساليب الغزو الفكري".

 

وشدد الطلاب على أن طلبهم جاء بناء على ما تقدم، وبصفتهم طلاب المحاظر، ودعوا الله "أن يرشد قيادة البلاد إلى مراجعة الحق بدل التمادي في الباطل".