حذرت المنظمة الموريتانية لمكافحة الإدمان من تزايد انتشار منصات القمار الإلكتروني، معتبرةً إياها واجهات لعمليات نصب واحتيال وغسل أموال، تستهدف فئة الشباب عبر محتوى ترفيهي ظاهره بريء وباطنه مدمّر اقتصاديًا واجتماعيًا ونفسيًا.
وجاء تحذير المنظمة في بيان أصدرته اليوم، استنادًا إلى تقرير للفرقة الخاصة بمكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للدرك الوطني، كشف عن ارتفاع غير مسبوق في عدد القضايا المرتبطة بالجرائم الإلكترونية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت 1276 قضية، مقارنة بـ693 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ووفق التقرير، شكّلت الجرائم المالية النسبة الأكبر من القضايا المسجلة، من بينها 646 حالة احتيال إلكتروني، و286 حالة تحويلات خاطئة، و57 حالة سرقة هوية رقمية، إلى جانب مبالغ مفقودة تتجاوز 50 مليون أوقية جديدة.
وقد أسفرت الجهود الأمنية عن تجميد 1043 حسابًا مشبوهًا، واسترجاع أكثر من 14 مليون أوقية جديدة، إضافة إلى توقيف 141 مشتبهًا، وإحالة 104 منهم إلى القضاء.
وفي هذا السياق، دعت المنظمة المواطنين، وخصوصًا الشباب، إلى تجنب التفاعل مع منصات القمار أو الشحن الوهمي، والحذر من الروابط والإعلانات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ضرورة التبليغ الفوري عن أي نشاط مشبوه.
وأكدت المنظمة استعدادها لمرافقة المتضررين نفسيًا واجتماعيًا، وتقديم الدعم اللازم، مشددة على أهمية تضافر الجهود المجتمعية لمواجهة هذا النوع من الجرائم التي تهدد أمن المجتمع واستقرار الأسر ومستقبل الشباب.