واقعة اصتدام السفينة والقارب في الشواطيء في انواذيبو تفاصيل

أحد, 04/13/2025 - 05:30

أصدر خفر السواحل الموريتاني بيانًا يوضح فيه ملابسات حادثة الاصطدام التي جرت ليلة 10 أبريل 2025 بين سفينة الصيد الموريتانية “تفرة 2” والقارب الموريتاني “فو يوان 6076”، والتي أسفرت عن غرق القارب وفقدان طاقمه المكون من خمسة بحارة موريتانيين.

ووفقًا للبيان، فقد وقع الاصطدام عند الساعة 22:27 مساءً على الإحداثيات 20°42.778 شمالًا / 017°15.580 غربًا، أي على بعد 12 ميلاً بحرياً (حوالي 23 كيلومترًا) من رأس الأبيض قبالة مدينة نواذيبو.

وأوضح البيان أن مالك شركة SMM، المشغّلة للقارب الغارق، أبلغ خفر السواحل بالحادث عند الساعة 00:11 بعد منتصف الليل، مشيرًا إلى أنه علم بالاصطدام في حدود الساعة 23:00 من الليلة ذاتها.

وعلى الفور، باشر خفر السواحل التدخل بإرسال زورق سريع مزوّد بوحدة بحث وإنقاذ، وصلت إلى موقع الحادث في حدود الساعة الرابعة صباحًا، حيث بدأت عمليات البحث فورًا، بالتنسيق مع سفينة “تفرة 2” وعدد من السفن الأخرى الموجودة في المنطقة البحرية المجاورة.

نظراً لحالة البحر السيئة وتوقيتات الغوص الآمنة المحددة في الساعة 11:00 و17:00، انطلقت عمليات الغوص المكثف صباح 11 أبريل 2025. وتمكن الغواصون من تحديد موقع القارب الغارق باستخدام تقنية السونار، ووضع علامات عليه لتسهيل المتابعة، رغم صعوبة الرؤية في الأعماق والخطر الكبير الذي تعرض له الغواصون بفعل الضغط العالي تحت الماء.

وفي اليوم نفسه، أرسلت البحرية الوطنية أربعة غواصين متخصصين لتعزيز جهود البحث، وقد وصلوا مساء الجمعة 11 أبريل إلى موقع الحادث.

واصلت فرق البحث عملها، وتمكنت مساء السبت 12 أبريل 2025 من العودة إلى موقع الحطام الواقع على عمق 38 مترًا، حيث قامت بالتقاط صور وفيديوهات تحت الماء من شأنها أن تدعم التحقيقات الجارية وتُسهم في تحديد المسؤوليات والظروف المحيطة بالحادث.

وتستمر في الوقت الحالي عمليات البحث عن البحارة المفقودين، سواء في الأعماق أو على سطح البحر، وذلك ضمن دائرة بحث قطرها 5 أميال بحرية (نحو 10 كيلومترات).

ختم خفر السواحل بيانه بالتأكيد على أن جميع الجهود ستُبذل دون ادخار أي وسيلة في سبيل العثور على المفقودين، وأنه سيتم إطلاع الرأي العام على كل جديد يتعلق بالحادث حال توفره.