
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي ولد سيد المختار، إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات السياسية، مجددت استعداد حزبه المبدئي لأي حوار جاد يتم بشكل تشاركي تام، يبدأ بالشراكة في اللجان المشرفة على الحوار والمحضرة له مرورا بتحديد المضامين والآليات وانتهاء بمتابعة تنفيذ المخرجات.
وعبر ولد سيد المختار في كلمته خلال افتتاحه لدورة مجلس الشورى الوطني لتواصل، عن تحفظ الحزب على تجارب الحوارات الماضية، قائلا إنها لم تكن على مستوى التطلعات، مردفًا أن دخول الحزب في تجربة جديدة من الحوار السياسي يترتب بشكل كبير على التأكد من وجود إرادة جادة وروح تشاركية فعلية مع الحرص على إتاحة الفرصة لكل الأطراف المعنية.
مضيفا أن "تواصل" يواصل التنسيق مع قوى المعارضة بغية توحيد المواقف والرؤى من القضايا الكبرى المتوقع التطرق لها في الحوار، قائلا إنهم نجحوا مع بداية الحديث عن الحوار المرتقب في جمع كل قوى المعارضة على طاولة واحدة لنقاش الآليات المثلى لتجسيد التنسيق والتعاون بين مكونات الصف المعارض.
و انتقد رئيس حزب تواصل الوضع السياسي الراهن معتبرًا أن البلاد شهدت خلال الفترة الأخيرة تراجعا في مستوى الحريات العامة يثبته تكرر الاستدعاءات والتوقيف في قضايا النشر والتعبير عن الرأي، مشددا على أنه لا ديمقراطية دون ضمان حرية التعبير المنضبطة بحدود الشرع والقانون، ومطالبًا بإطلاق سراح السياسي أحمد صمب ولد عبد الله وكافة سجناء الرأي في البلد.
وفي موضوع المهاجرين غير النظاميين دعا ولد سيد المختار إلى إدارة ملف الهجرة بالحكمة والصرامة اللازمين لضمان استمرار العلاقات الأخوية بين البلاد وجيرانها، مع الاحترام التام للسيادة الوطنية وعدم تعريض أمن المواطنين ومصالحهم للضرر.
واستغرب رئيس "تواصل" إنفاق البلاد أكثر من 142 مليون دولار في عام واحد لاستيراد المواد الغذائية، مشيرًا إلى أن البلاد تمتلك ثروة حيوانية كبيرة بلغت حسب آخر إحصاء نظمته الجهات الرسمية 29,3 مليون رأس، مبديًا قلقه من غياب رقابة جودة المنتجات المستوردة، ومذكرا بالأنباء المتداولة عن انتشار صامت للأمراض الخطيرة كالسرطان وغيره.
وبدأت مساء اليوم الدورة الاولى لمجلس الشورى الوطني لحزب تواصل 2025، ويتضمن جدول أعمال للدورة نقاش تقرير أداء الجهاز التنفيذي للحزب، وتقرير لجان الرقابة، إضافة لمراجعة الرؤية الفكرية للحزب واستكمال بعض الهيئات.