من مراكش وزراء خارجية 40 دولة إفريقية يبعثون برسالة قوية للخارجين عن الإجماع الإفريقي (نص البيان)
ثلاثاء, 03/26/2019 - 00:23
اتفقت البلدان الإفريقية المشاركة في أشغال المؤتمر الوزاري الإفريقي حولدعمالاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلافالإقليمي حولالصحراء المغربية، المنعقد اليوم الاثنين بمراكش، على تفعيل“الرؤية الحكيمةوالمتشاور بشأنها” التي تبناها قادة الدول والحكومات خلالالقمة الـ31 للاتحاد،المنعقدة يومي 1 و2 يوليوز 2018 بنواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأشاد الوزراء ممثلو هذه الدول، من المناطق الخمس للقارة، في البيانالختاميالذي توج أشغال المؤتمر، وبقوة بالمبادرة البناءة للمملكة المغربية فيالدعوة إلىعقد هذا المؤتمر الذي يعكس انخراطها من أجل تفعيل القرار رقم693 الذي تماعتماده في القمة الـ31 للاتحاد الإفريقي بنواكشوط، وكذاالتبني بالإجماع، لهذاالقرار حول تقرير رئيس لجنة الاتحاد الإفريقيبخصوص قضية الصحراء، الذييجدد التأكيد على الاختصاص الحصريللأمم المتحدة في إيجاد حل سياسيوواقعي وبراغماتي ومستدام لقضيةالصحراء.
وأكدوا تشبثهم القوي بالخيار الاستراتيجي لرؤساء الدول والحكومات لتجاوزأسبابالفرقة والنزاع والانقسام التي تهدد وحدة القارة. كما اتفقوا علىالحفاظ على روحالقرار 693 الذي يعد ثمرة مشاورات معمقة لرئيس اللجنةومحل توافق محمودلقادة الدول والحكومات مع الأخذ بعين الاعتبار دورهالأساسي في عودة أجواءالهدوء في أشغال الاتحاد الإفريقي
كما نوهوا بتنصيص هذا القرار على إحداث آلية اللجنة الثلاثية (الترويكا) التابعةللاتحاد الإفريقي، التي تضم الرؤساء الدوري والسابق واللاحق، ورئيس لجنةالاتحاد الإفريقي، من أجل تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولةتحت إشراف الأممالمتحدة، مؤكدين على تكتلهم حول التفعيل البناء والفعاللولاية “الترويكا” والمرتكزعلى حماية ودعم وصيانة وحدة المسلسل السياسيالجاري، في الإطار الحصريللأمم المتحدة وتحت إشراف مجلس الأمنورعاية الأمين العام للمنتظم الأممي، منأجل التوصل إلى “حل سياسيواقعي براغماتي ومستدام لقضية الصحراء قائم علىالتوافق“
واتفقوا أيضا، على دعم الولاية الخاصة التي أقرها القرار 693 لفائدةالترويكاالتابعة للاتحاد الإفريقي واستبعاد أي هيئة تابعة للاتحاد، من أيمستوى كان، منأجل تحقيق تطور في المسلسل السياسي الذي تشرفعليه الأمم المتحدة بشأنقضية الصحراء، مؤكدين على أن دعم الترويكاللمسلسل الأممي يتعين حمايته منأي تدخل أو تداخل أو عمل غير متوافقبشأنه، من شأنه أن ينافس جهود الأمينالعام للأمم المتحدة ومبعوثهالشخصي لتقويض الانسجام داخل الاتحاد أو تطويرمسلسل مواز منشأنه تغذية التفرقة بين الدول الأعضاء.
كما أكدوا على الوقع الإيجابي للقرار 693 حول عمل الاتحاد الإفريقي، وانسجامأعضائه وتفعيل أجندته وأولوياته، بما فيها قيادة رصينة وهادئةلمسلسل الشراكةالتي تربط الاتحاد الإفريقي، مبرزين في هذا الصدد، أنالصيغة التوافقية والمعززةللقرار الذي تم اعتماده خلال الدورة الـ28 لمؤتمرقادة دول وحكومات الاتحادالمنعقد يومي 30 و31 يناير 2017 بأديس أبابا، المتعلق بتمثيلية إفريقيا من قبل“الترويكا” والتي تضم الرئيس الدوريوالسابق واللاحق للاتحاد الإفريقي ورئيساللجنة ورؤساء التكتلاتالاقتصادية الإقليمية، وكذا رئيس الشراكة الجديدة للتنميةبإفريقيا وأعضاءمكتب رئاسة الاتحاد، تشكل حلا واقعيا لقضية شكل المشاركة فيمسلسلالشراكة التي تربط الاتحاد واجتماعاته
ومن جهة أخرى، اعتبر المشاركون في المؤتمر أن أي مبادرة تهدف إلىالمسبجوهر القرار 635 قد تضر بمصداقية مسارات الشراكة ومساهمتهافيتحقيق أهداف التنمية بالقارة.
وبعد أن أقروا بحتمية تعزيز وحدة التكتل والتقائية “جهودنا من أجل بلوغإفريقياالتي نصبوا إليها“، عبروا عن وعيهم بالطابع الاستعجالي بالنسبةللقارة الإفريقيةلمواجهة القضايا ذات الأولوية وخاصة التنمية البشريةالمستدامة والاندماجالإفريقي وازدهار ورفاهية مواطني القارة في إطارأجندة 2063.كما جددواتشبتهم القوي بإفريقيا مستقرة متفاعلة ومزدهرة، تتكلم بصوت واحد للاستجابةللتحديات متعددة الأبعاد في عالم اليوم والغدالمعقد