تواترت روايات وكالات سفرية، ومسافرين قادمين إلى موريتانيا حول مشاكل فنية قالوا إنها أعاقت وتعيق مساعي الراغبين في زيارة موريتانيا، وذلك منذ اشتراط الموافقة المسبقة على التأشرة الإلكترونية، ودخوله حيز التنفيذ يوم 05 يناير المنصرم، كما امتدت طوابير السيارات والمركبات في محيط المعابر البرية الموصلة إلى موريتانيا بسبب هذه المشاكل.
وحددت وكالات سفرية عدة مشاكل فنية من بينها المواصفات الفنية للصورة التي يشترطها المواقع الخاص بالحصول هذه الموافقة، وكذا تأخر الموافقة لعدة أيام، فضلا عن عدم توفر الدفع الإلكتروني.
وقدرت وكالات سفرية حجم رفض التآشر لأسباب فنية بنحو 20 إلى 30% من الطلبات منذ اعتماد النظام الجديد، مبدين امتعاضهم من حجم الضرر الذي لحق بهم بسبب هذه الإجراءات، وطالبوا بإيجاد حلول سريعة تفاديا للمزيد من الخسائر، وكذا لتضرر صورة البلاد، منبهين إلى أنها ما تزال ضمن أقل البلدان حول العالم وجهة للمسافرين.
وأكدت الوكالات التي تحدثت لوكالة الأخبار المستقلة أن أكثر المتضررين من هذا الإجراء هم الوكالات والمؤسسات التي تتعامل مع خبراء وشخصيات علمية، ومهندسين، حيث يكون برنامجهم مضبوطا بدقة، وحين تتأخر إجراءات التأشرة لأيام يلغون مهامهم في البلاد لانشغالهم بمواعيد أخرى مسبقة.
ودعت الوكالات السلطات للتدخل بشكل عاجل لحل هذه المشاكل الفنية بطريقة فورية، وخصوصا إشكال المواصفات الفنية للصورة المشترطة، وكذا تسريع وتيرة الموافقة على التآشر والتي تتطلب الآن من 4 إلى 5 أيام، إضافة توفير وسائل للدفع الإلكتروني لتفادي الطوابير اللاحقة في المطار والمعابر الحدودية.