نظمت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، اليوم السبت في نواكشوط، بالتعاون مع المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، أياما تفكيرية حول الخطة الاستراتيجية للجنة للفترة ما بين 2025 – 2027.
وسيتناول المشاركون في هذه الأيام التفكيرية (25 و26 يناير الجاري)، الإطار القانوني والعمليات الانتخابية وتعزيز القدرات الإدارية، كما سيتم تدارس التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال والإدارة الشمولية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات السيد الداه ولد عبد الجليل، إن مخرجات هذه الورشة ستشكل وثيقة مرجعية ورؤية واضحة المعالم، لعمل اللجنة الانتخابية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وذكّر بمكانة التخطيط الاستراتيجي، وارتباطه الوثيق بمنظومة المعايير والممارسات الانتخابية، ودوره في استخلاص الدروس والعبر والتحسين المضطرد للأداء.
ومن جانبه، أوضح ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية السيد افاه ولد ابراهيم جدو، أن عمل اللجنة لا يتوقف على فترة الانتخابات، معتبرا المرحلة التي بعدها من أهم الفترات التي يتم فيها تدارس الثغرات لتعزيز الجهود في الفترات القادمة.
وأشار إلى أن فترة ما بعد الانتخابات تتيح لجميع الشركاء والفاعلين السياسيين فرصة للتدارس والنقاش بعيدا عن ضغوط الانتخابات، مؤكدا استعداد البرنامج لدعمه جهود اللجنة في تعبئة الإمكانيات الضرورية لنجاح إجراءاتها التوعوية.
وبدوره رحب ممثل المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، السيد نيكولا كاكشوروفكي، بوضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة الاستراتيجية التي قال إنها تشكل مقاربة توافقية لما يجب أن تكون عليه اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مؤكدا أن تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد يتطلب سلسلة من الاعتمادات على جميع مستويات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعلى مستوى الإدارة.
وأضاف أن إعداد هذه الخطة يمثل أيضا خطوة مهمة جدا في إطار التعاون الذي يربط مؤسسته باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
جرى إطلاق الأيام التفكيرية بحضور نائب رئيس اللجنة وأعضاء لجنة التسيير وبعض الشركاء الانتخابيين.