قصة تدل على وطنية المختار ولد داداه وعفّته عن المال العام

ثلاثاء, 03/19/2019 - 13:52

 

حدّث الوزير الكاتب محمد ولد امين فقال:
" سمعت ذات مساء ضبابي بشتاء 1992 في بلجيكا الأستاذ مصطفى السالك ولد أحمد إبراهيم وهو خبير من الرعيل الأول من خبراء المالية في موريتانيا يتحدث عن واقعة غريبة حصلت له حين كان مديرا للحسابات والميزانية العامة في سبعينيات القرن الماضي...ومفادها أنه وجد في بريده رسالة من الرئاسة مصحوبة بشيك من بنك أجنبي بقيمة 4 مليون دولار أمريكي باسم شخص يدعى مختار ولد داداه ...وقد وقع الشيك شخص آخر يدعى موبوتو سيسيكو !
 استغرب المدير أن تأتيه في بريده الرسمي شيكات لأشخاص فالقانون لا يسمح له باستلام شيكات أو سندات شخصية فقام بوضع الشيك في مظروفه واتصل بالسيد محمد على شريف الكاتب العام للرئاسة وقال له : هذا أمر شخصي وليس من صلاحياتي التعامل مع أموال الناس فنص القانون واضح وبين...فضحك الكاتب العام للرئاسة وقال له كلنا حاولنا مع الرئيس أن لا يتنازل عن الهبات الشخصية التي يتلقاها من الرؤساء الأغنياء ولم يقبل فهو يعتبر أن أي هبة لشخصه هي هبة لموريتانيا ولولا المنصب لما تعرفوا عليه ووهبوه أموالهم !
قال له المدير : إذن في هذه الحالة لا بد أن يوقع الرئيس على ظهر الشيك !
 وذهب المدير للرئاسة ...وعاد بالشيك الموقع على ظهره وأدخل المبلغ المذكور في حساب خاص للدولة وهو الحساب الذي تم به تمويل بناء وتجهيز المدرسة العليا للأساتذة !
هل تعرفون قيمة المدرسة العليا للأساتذة ؟
 هل تعرفون أنه بفضلها استطاعت موريتانيا تكوين أجيال من الأساتذة في كل العلوم ...وبفضلها استظعنا ان نصل لما وصلنا إليه !
 المدير المذكور موجود وحي يرزق ...وغيره من الشهود بما فيهم المدرسة نفسها.

من يوميات إكس ولد إكس إكرك حول الاستقلال و الرعيل الأول الذي قام بوضع اللبنات الأولى لكيان الدولة.