شهدت العاصمة نواكشوط في الأيام الأخيرة بعض حوادث السير المميتة، والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وفي هذا الإطار فقد نظم بعض نشطاء حملة معا للحد من حوادث السير زيارات ميدانية لموقع الحادث الذي وقع قبيل منتصف الليل من يوم الخميس، قرب مبنى الجمعية الوطنية، والذي أدى إلى وفاة شخصين وإصابة ثالث بجروح، وحادث سير آخر وقع في حدود الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الخميس في منطقة الترحيل، ويتعلق بسيارة كانت تحمل عددا من الشباب يرافقون عروسين، وقد أدى هذا الحادث إلى وفاة شخصين، وإصابة خمسة آخرين من بينهم ثلاث إصابات خطرة.
إننا في حملة معا للحد من حوادث السير، وبمناسبة هذين الحادثين الأليمين، لنؤكد على ما يلي :
1 ـ ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة للحد من السباقات والسياقة المتهورة التي يمارسها بعض الشباب والمراهقين، فالسيارة التي تسببت في الحادث الذي وقع عند ملتقى الطرق الواقع بين الجمعية الوطنية وهيئة البريد والمواصلات كان يقودها شاب بسرعة مفرطة؛
2 ـ إجبار المؤسسات العمومية والشركات التي تقوم بأعمال حفر على بعض الطرق والشوارع على ترميم ما نتج عن أعمالها من حفر وتهالك للطرق، فالسبب المباشر للحادث الثاني هو كثبان رملي تركته الشركة التي كانت تحفر جوانب الشارع لوضع أنابيب للمياه، فتركت كثبانا رمليا على الشارع، وهو ما زال على حاله رغم الفاجعة التي تسبب فيها، وكأن الشركة المعنية تريده أن يتسبب في فاجعة أخرى؛
3 ـ دعوة المشاركين في مواكب السيارات التي تجوب الشوارع مع كل حفل عرس جديد إلى التقيد بإجراءات السلامة المرورية، وعدم القيادة بسرعة مفرطة، حتى لا تتحول مناسبات الفرح هذه إلى أحزان ودموع، ونحن في الحملة قد وثقنا من قبل العديد من حوادث السير المميتة التي وقعت في مناسبات اجتماعية؛
4 ـ تجنب تصوير ضحايا حوادث السير أو تسجيل فيديوهات منهم، وهم في وضعية إنسانية حرجة، وندعو السلطات المعنية إلى اتخاذ عقوبات صارمة ضد كل من ينشر صورا أو فيديوهات من ضحايا حوادث السير، وهم في وضعية إنسانية حرجة.
نواكشوط : 27 ـ 12 ـ 2024
حملة معا للحد من حوادث السير