و سيسمح هذا المسار في نهاية المطاف بوضع آلية وطنية عملية وفعالة للإنذار المبكر تسمح بالتدخل في الوقت المناسب في حالات الأزمات الغذائية.
وسيتابع المشاركون في الورشة جملة من المواضيع ذات الصلة بالتعاطي مع الأزمات الغذائية وكيفية التعامل معها عبر إنذار مبكر يقدم منهجية وتخطيطا محكما لنوعية التدخلات المناسبة وأساليب وطرق هذا التدخل.
وأكد المفوض المساعد للأمن الغذائي، السيد محمد ولد محمد العيد ولد خيار، في كلمة بالمناسبة، أن الحكومة الموريتانية، و بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، تولي عناية خاصة ضمن أولوياتها لمتابعة وضعية السكان الأكثر هشاشة من منظور الأمن الغذائي والتغذوي.
وقال إن مفوضية الأمن الغذائي شكلت منذ يوليو الماضي خلية لوضع تصور أولي يسمح برسم المسار الموصل إلى تحقيق التوصيات المنصوص عليها في الإستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك وغيرها من الاستراتيجيات الوطنية، المتعلقة بوضع آلية تدخل شاملة ودائمة للاستعداد والتخطيط والاستجابة في حالة حدوث أزمات غذائية أو تغذوية.
وبدورها أشادت ممثلة برنامج الغذاء العالمي، السيدة آليس مارتين داهيرو، بوضع هذه الآلية الوطنية للتدخل في حالات الأزمات الغذائية، مشيرة إلى أن هذه الآلية ستمكن في الوقت المناسب من التعاطي مع هذه الأزمات سواء من حيث تقييم الاحتياجات أو من حيث تحديد التدخلات المناسبة.
وجرى حفل انطلاقة هذه الورشة بحضور مكلف بمهمة بالوزارة الاولى والأمناء العامين لوزارات الاقتصاد و المالية، والصحة، والتنمية الريفية.