وعادت جرائم القتل البشعة إلى الواجهة من جديد وكأنه قدر العاصمة أن تظل مسرحا للجرائم والظلم وقتل الأبرياء بدم بارد
جريمة قتل بشعة شهدتها تفرغ زينه فجر اليوم ...واستيقظ الحي القريب من فندق "موري سانتر " على وقع الصدمة وخيبة الأمل ... فالشاب الشيخ بتار ولد أنديله كان محبوبا وبشوشا كل الزبناء يشهدون بذالك ويقدرونه ويقطعون مسافات للشراء من عنده لأخلاقه الفاضلة وحسن تعامله مع الزبناء مهما كانت مستوياتهم سواء عامل منزل بسيط أو بائع رصيد أو ماسح أجذبة
في تفاصيل الجريمة البشعة التى تطرح من جديد سؤالا قديما ماقيمة الدوريات والانتشار الامني على الطرقات بعد منتصف اليل ؟ وسيظل الجواب مستعصيا على الكثيرين مادامت عمليات القتل والسرقة والنشل تحدث بشكل متكرر إن لم نقل مع ساعات النهار واليل
عصابة من اللصوص اقتحمت المحل الذي يتولى الشيخ مسؤولية إدراته في حدود الرابعة فجرا وشرعت في تكسير الاقفال ومحاولة رفع الأبواب بآلة قوية وهو ما جعل الشيخ يستيقظ محاولا منع اللصوص من تنفيذ عمليتهم وبعد معركة غير متكافئة استسلم الشيخ متأثرا بقوة الطعنات ومستلقيا نازفا قبل أن يفارق الحياة دون اسعاف او تدخل من دوريات الامن المنشغلة في تفتيش السيارات على الطريق العام وبعضها غادر عائدا الى ثكناته
رحل الشيخ الذي قدم من مسافة 700 تقريبا بحثا عن قطرة عرق تمنح عائلته لقمة عيش كريمة لا لسبب سوى أنه وقف بأمانة وشجاعة دفاعا عن أموال أمانة في عنقه وترك خلفه أخوات وأخوة ينتظرون رابته المتواضع
وتتكرر مثل هذه الجرائم من حين لاخر وفي وضح النهار رغم صغر عاصمة البلاد وانتشار رجال الشرطة والدرك وعناصر أمن الطرق وحراس المنازل والفنادق و فقدت أسر كثيرة ابنائها ومعيليها تماما كما هو حال المرحوم الشيخ الذي يعيل اسرة عريضة .
رحم الله الشيخ وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان