حالة من الترقب تسود الشارع العام الموريتاني في ظل تكهنات متضاربة وتسريبات بين الحين والآخر، والجميع يتساءلون من هو مرشح الرئيس وحزبه الحاكم في الانتخابات القادمة..وماهي الاسماء التى كتب الرئيس على دفتره للاختيار بينها ؟ومن هو المرشح الذي تميل أغلبية الرئيس لترشيحه ؟ولماذا لاذ الحزب الحاكم بالصمت ؟
يوما تلو الاخر تتضح الامور أكثر فالرئيس يبدو مصمما على ترك كرسي الرئاسة رغم الحراك الكبير الذي خطط له عدد من انصاره والمقربين منه لدفعه الى الترشح لمأمورية ثالثة ومراجعة الدستور وهو مايبدوا أمرا مستحيلا الآن حسب كثيرين فمراجعة الدستو تتطلب وقتا والمعارضة بدأت التحرك تزامنا مع هذه المطالب سعيا إلى وأد مشروع التمديد للرئيس، الذي يروج له البعض هذه الايام
السؤال الذي يكاد يهيمن على الحياة السياسية في البلاد اصبح الآن هو من سيقدم الرئيس لخلافته في كرسي الرئاسة وهل سيكون محل اجماع بين أغلبيته المنقسمة فيما بينها وهل سيقنع حقا الموريتانيين المناصرين لمشروع الرئيس ؟
حسب محللين فإن الرئيس الموريتاني الآن يدرس اسمين لتقديم احدهم والاعلان عنه رسميا في مؤتمر صحفي سيكون في نهاية مؤتمر الحزب الحاكم المقبل وهو مايزال محتارا بين اثنين احدهما رفيق سلاحه ودربه وثاني صديقه المقرب ورجل مهامه الخاصة
الأسبوع الماضي تم تداول اسم وزير الدفاع وقائد الاركان السابق "غزواني" وأن الرئيس اخبر مقربين منه بانه هو من سيخلفه وقبل ذالك تداول البعض اسم رئيس البرلمان الحالي الشيخ بايه وبين الاثنين حتما سيقع الاختيار في غضون اسابيع
ومايؤكد فرضية الاختيار بين الاثنين هو قربهم من الرئيس في الفترة الاخيرة فحين افتتح مهرجان ولاته وقرر اخذ عطلة صغيرة في انتظار اقتراب موعد الاستقلال
استدعى رفيقه الى هناك "غزواني" وحين قرر ان يأخذ عطلته في بوادي تيرس كلف ولد بايه بالترتيب لذالك واصطحبه معه كما في المرات السابقة الا أن بايه كان ملتزما الصمت وبعيدا عن الاضواء في كل مرة يخرج مع صديقه وهو مالم يلتزم به في هذه الخرجة تحديدا بل ظل يدون ويغرد معلنا بشكل صريح للجميع عن عمق علاقته بالرئيس وقربه منه بل انتقد بعض المقربين منه في آخر تغريدة ووجه لهم كلاما حادا وكأن بايه ينافس شخصا آخر على كسب ود الرئيس
يوم أمس ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس استدعى مرة ثانية رفيقه ووزير دفاعه الى حيث يوجد لأخذ عطلة نهاية الاسبوع معه في بوادي تيرس بعيدا عن اعين الصحافة والساسة المقربين منه وهي اشارة اخرى الى أن الرئيس يريد حسم الامور بسرعة قبل عودته الى انواكشوط حيث ينتظره برنانج مشحون يتضمن اسفارا كثيرة و تسوية ملفات مهمة واطلاق مشاريع ستكون خاتمة حقبته الرئاسية
يقولو البعض إن الرئيس لم يفلح في الترويج لولد بايه بين أغلبيته ولم يستطع اقناعهم به فهناك مجموعة كبيرة لاذت بالصمت ولم يعجبها الرجل كثيرا حتى مع اصرار الرئيس على جعله رئيس البرلمان و وضعه تحت الاضواء ليبقى الخيار المطروح الآن نظريا "غزواني " وهو الأقرب حسب المراقبين لخلافته