ونوه البيان الذي تلي بحضور رئيس الجمهورية،السيد محمد ولد عبد العزيز، و سمو ولي العهد السعودي، "بالمكانة الريادية التي أصبحت تتبوؤها موريتانيا في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من تقدم وأمن وتنمية الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجهود الكبيرة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل" .
وعبر البيان، الذي قرأه وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن ارتياح البلدان الكبير لعمق علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين الشعبين الشقيقين، و التزامهما بالعمل الدؤوب على تطويرها وتعزيزها لتحقيق المصالح المشتركة بينهما.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان:
"تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وبناءا على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية يوم الأحد 24ربيع الأول 1440هجرية الموافق 02 جمبر2018.
وجاءت هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات.
وخلال هذه الزيارة قام فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بعقد جلسة مباحثات رسمية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي والإقليمي والدولي واتسمت هذه المحادثات بتطابق وجهات النظر للقضايا التي تطرق إليها النقاش.
وأبدى صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ارتياحهما الكبير لعمق علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين الشعبين الشقيقين وجددا التزامها بالعمل الدؤوب على تطويرها وتعزيزها بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وتجسيدا لذلك فقد تم توقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات حيوية ومنها المستشفى الكبير الذي أعلن عنه قبل قليل بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وكذلك ترميم مسجد الملك فيصل رحمه الله.
كما شملت المباحثات بين الجانبين عددا من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأكد الجانبان على دعمهما الراسخ للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.