الشيخ: إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
الظاهرُ أن إفريقيا الغربيةَ سيكونُ لها نَصيبٌ مِّنَ الِانتِكاساتِ الْأمنيةِ التي تَضْرِبُ العالمَ ،وتَجْعلُ كلَّ إنجازاتِهِ في عَينِ الْعاصفةِ ،
لقد ظلَّتْ منطقتُنا إجْمالًا من أكثرِ المناطقِ هدُوءًا واستِقرارًا ،واستَمَرَّتْ بُؤَرُ النزاعاتِ فيها على حالةٍ مِّن الْخُمولِ كُنَّا نَأْملُ أنْ يُّؤَدِّيَ بِهَا إلى زوالِ أَسْبابِ بَقائِها ،لكن الأحداثَ المتلاحقةَ في عددٍ من دولِ المنطقةِ كغينيا كوناكري ومالي وبركنافاسو ،ومستقبلَ الِانتخاباتِ في السنغال ،والأوضاعَ في نيجيريا وساحلِ العاج ،تجعلُنا نَرَى مستقبلَ المنطقةِ مِنْ خِلالِ أَكْثَرِ حُجُبِ الْغَيْبِ شَفافِيَةً ،
مَآلاتُ هذه التطوراتِ المتلاحقةِ معروفةٌ ،
مِنْ أَجْلِ أن نَّنجحَ إِلَى حَدٍّ مَّقْبولٍ مِّنْ حمَمِها المشتعلةِ علينا :
- أن نَّكونَ كَالْجَسَدِ الواحدِ ،كالْبُنيانِ يَشُدُّ بعضُه بعضًا
- أن نُّخْرجَ الْمُخَزَّنَ مِن الموادِّ الغذائيةِ قبل أن يَّفسدَ لتوزِيعِه على الشعبِ بِعدالةٍ
- أنْ يُّنظرَ في أَمْرِ السجناءِ فيُخْلَى سبيلُ المظلومين منهم والمتهمين بِقضايا تَراجَعَ خَطَرُها
- أن تَعودَ الثقةُ إلى العلاقةِ بين الشعبِ وساستِه
- أن يتزايدَ اعْتِناءُ الدولةِ بِالصحةِ والتعليمِ
- أنْ يُّواجَهَ بِصرامةٍ وحَسْمٍ كلُّ مَنْ يَّحْشُرُونَ أُنوفَهمْ في خُصوصياتِ الْمُجْتمعِ
- أن يخرِجَ رِجالُ الْأعمالِ ثرواتِهم لإقامةِ مشروعاتٍ تُفيدُهم وتُفيدُ مواطنيهم
-أ نْ يُّشَجَّعَ رَأْسُ الْمالِ المُهاجرِ ،والأَدْمِغَةُ المهاجرةُ ،على الْعودةِ
- أن نَّنْأَى بِأنفُسِنا عن تفاعلاتِ الأحداثِ الْخارجيةِ عن طريقِ "حِيادٍ ذَكِيٍّ "
فقدْ نَسْلَمُ مِن طوفانِ الْأهوالِ الذي أَظَلَّ الْعالَمَ بِفَضْلِ الله ،ثمَّ بالْتِزامنا بتنفيذِ هذه الخطةِ التي تُمثلُ طوقَ النجاةِ .