معطى مولانا: اختتام النسخة الأولى من المهرجان الدولي للمديح النبوي الشريف

خميس, 11/04/2021 - 19:48

 

اختتمت في المدينة التربوية بقرية "معطى مولانا" في مقاطعة اركيز فعاليات النسخة الاولى من المهرجان الدولي للمديح، والذي شهد مشاركة واسعة، وحضرته وفود قادمة من خارج البلاد.

 

وقد نال المهرجان اعجاب المتابعين، واعتبر إضافة جديدة لنجاح وتميّز مشروع المدينة التربوية، كما شهد مشاركات رائعة حول المديح النبوي ومختلف أنواع الانشاد.

 

ويصادف المهرجان الذكرى الـ 65 لتأسيس قرية معطى مولانا على يد الشيخ المصلح محمد المشري، والتي تحولت خلال السنوات الماضية إلى قبلة لطلبة العلم والساعين إلى تربية أبنائهم، وتحفيظهم كتاب الله.

 

وقال الشيخ الحاج المشري، إن المديح النبوي كنز ثمين من التراث الإسلامي، إلا أنه عانى من تشويه الجهلة رغم عاطفتهم الصادقة، كما تعرض لموجة من التشكيك ممولة من طرف جهات كبرى تسعى لتشويه كل ما يتعلق بالتصوف، مشيرا إلى أن تلك الموجة وصل أهلها إلى طريق مسدود حين أدت لانتشار الكثير من أسباب العنف والتكفير والقتل.

 

وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى نفض الغبار عن السماع الصوفي، مشددا على أنه يأتي ضمن أنشطة أخرى تهدف إلى نشر الرحمة وزيادة الألفة وحب الخير ومواجهة الشر الذي يأتي من طرق متعددة.

 

وخلال افتتاحه حفل المهرجان الدولي للمديح قال محافظ التراث الوطني الناني المامي، إن وزير الثقافة والشباب والرياضة المختار ولد داهي كرمه بأن أوفده لتمثيله في المهرجان.

 

وأشار إلى أن الوزارة تسعى لإطلاق برنامج هام سينفذ قريبا، ويعطي للمديح النبوي مكانة خاصه له دون غيره، مؤكدا أن رئيس الجمهورية يعطي عناية خاصة للجانب الأخلاقي الهام الذي يتجسد نموذجه بامتياز في قرية معطى مولانا.

 

من جهة أخرى رحب مدير المهرجان أحمد ولد محمد الكوري بالضيوف، مشيرا إلى أن تنظيم المهرجان في شهر ربيع الأول، يحمل الكثير من الدلالات والتعظيم لذكرى مولد واسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وعبر مدير المهرجان عن شكره لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح المهرجان، ومن سهروا الليالي الطويلة خلال فترة التحضير على الأعمال الجبارة التي قاموا بها.

 

وأشاد عمدة بلدية برينه سعيد ولد أجدود، بتنظيم المهرجان وبجهود القائمين على المشروع التربوي في مدينة معطى مولانا الذي أسسه الشيخ محمد المشري رضي الله عنه، على أركان مكينة قوامها العلم والعمل.

 

وقال ولد أجدود إن "ثمار جهود مؤسس المدينة أبانت عن همة بالغة وبصيرة ثاقبة وفهم لمراد الله تعالى، حيث تبوأت القرية الصدارة وباتت تجذب الانتباه كصرح حضاري متميز".

 

وقد شمل المهرجان تنظيم العديد من الندوات واللقاءات والقراءات الشعرية والمسابقات الدينية والأدبية والمدائح النبوية.

 

كما شملت زيارة قام بها الضيوف إلى عدة مؤسسات تربوية ومشاريع علمية وتنموية في القرية، من أجل الاطلاع على حجم النجاح والتميز الذي وصلت إليه.

 

نشير إلى أن النسخة الأولى من المهرجان الدولي للمديح تزامنت أيضا مع الذكرى الـ 50 لإنابة الشيخ إبراهيم نياس لمؤسس المدينة سيدي محمد المشري في الإشراف على تعظيم اسم النبي صلى الله عليه وسلم داخل القرية.

 

وقد شهدت الذكرى عدة سهرات احتفالية، وقراءات مديحية من طرف فرق من موريتانيا والسنغال والمغرب.

 

ويقول القائمون على المهرجان إنه سيتطور باستمرار، وأنهم يسعون من خلالها إلى غرس محبته صلى الله عليه وسلم في نفوس الأبناء، والتعريف بثقافة المديح النبوي ونشرها، وزيادة الاهتمام بالمديح النبوي الشعبي، والبحث عن المواهب في هذا المجال وتشجيعها.